من هواية الصيد تحت الماء إلى تهمة الإرهاب شابان

من هواية الصيد تحت الماء إلى تهمة الإرهاب

شابان مغربيان مقيمان بسبتة المحتلة دخلا المغرب للصيد فانتهى بهما المطاف في السجن

طنجة- لم يعتقد الشابان الإسبانيان المقيمان بسبتة المحتلة، محمد وياسين، أن عبورهما باب سبتة لدخول مدينة الفنيدق (castillojos) من أجل ممارسة الصيد سيقودهما إلى السجن بتهمة قد تصل إلى الإرهاب.

مع غروب شمس يوم السبت الماضي، كان الشابان على ضفاف أحد شواطئ هذه المدينة الصغيرة المطلة على المتوسط، المعروفة بتجارة البضائع المهربة والممنوعات، يمارسان هواية الصيد باستعمال بنادق كبيرة لصيد السمك المتحلق على أنوار كاشف ضوئي.

أثار هذا المنظر الغريب وغير المعتاد في المنطقة فضول أحد المارة الذي سارع إلى إبلاغ أجهزة الأمن عن وجود "شابين ملتحيين يحملان بنادق آلية وينتشلان شيئا ما من البحر..." ، فالمشهد شبيه بالإعداد لإحدى العمليات الإرهابية في مسلسل 24 ساعة الأمريكي الشهير.

مباشرة بعد تلقيها الخبر، استنفرت جميع الأجهزة الأمنية من تطوان إلى طنجة، وقامت بغلق المنافذ من وإلى مدينة الفنيدق، كما تم وضع حواجز مراقبة لتفتيش جميع السيارات العابرة للمحاور الطرقية بالمنطقة.

في الساعة الثامنة مساء من يوم السبت، وفي طريق عودة الشابين إلى مدينة سبتة بعد استمتاعهما بممارسة هواية صيد السمك على شاطئ المدينة الجميل، تم اعتقال محمد وياسين، اللذين لم يتجاوزا منتصف عقدهما الثاني، على متن سيارة مرقمة بمدينة سبتة المحتلة.

المعاينة الأولية للأسلحة المحجوزة في الحقيبة الخلفية للسيارة أثبتت أن الأمر لا يتعلق ببنادق آلية، بل ببنادق خاصة بصيد السمك، وهي الهواية التي تحتاج ممارستها إلى ترخيص يتيح لصاحبها حق امتلاك هذا النوع من البنادق الخطيرة والقادرة على اختراق الجسد البشري.

عائلة الشابين بادرت بدورها إلى تقديم توضيحات لمندوب الحكومة الإسبانية بسبتة المحتلة حول الحادث، حيث أن رواية العائلة تتطابق مع تصريحات الشابين بخصوص ممارسة هواية الصيد.

بالرغم من ذلك، لم تحل توضيحات العائلة وتصريحات الشابين دون استمرار اعتقالهما، ليتم نقلهما إلى مدينة طنجة من أجل مواصلة التحقيق في القضية التي آخذت أكبر من حجمها الطبيعي في بلد لم يشف بعد من جراح العمليات الإرهابية.

Quinta Columna

Comments

[عبد الكريم المق]

المرجو احترام اخلاقية المهنة. ودكر مصدر.